ما هي الهندسة الاجتماعية؟ هل هي خطر علينا فعلا؟

الهندسة الاجتماعية تعني أن يقوم المهاجم باستخدام أساليب الاحتيال والخداع للحصول على معلومات سريّة من الضحية أو لكي يقوم الضحية بأمر لم يكن ليقوم به لولا انخداعه، كأن يخدع المهاجم الضحية ليقوم الأخير بتثبيت برنامج خبيث على جهازه.

يعتمد منفذو الهندسة الاجتماعية على معلومات يجمعونها عن الضحية من خلال مراقبة نشاطهم على الإنترنت, أو حركة بياناتهم عليها أو على هواتفهم (كالمواقع التي يتصفحونها أو الرسائل التي يرسلونها), حيث تمكن هذه المعلومات المهاجمَ من التحايل على الضحية, وكسب ثقته ثم توريطه.

الكثير من الأشخاص يعتقدون ان معلوماتهم ليست مهمة جدا لكي تشغل بال أحدهم ليخترقها، لكن الواقع يؤكد غير ذلك، ضحايا الهندسة الاجتماعية قد يكونوا مستخدمين يشغلون وظائف عادية جدا، كوافيرة، كاشير في سوبر ماركت، مصمم جرافيك، موظف مكتبة عامة، ممرضة.

أيضا قد تحاول جهات لديها نوايا سيئة تجاهك أن تحصل على معلومات بهدف استخدامها ضدك أو للوصول إلى مكان تواجدك أو إلى طريقة للضغط عليك مثلا عبر عائلتك أو أصدقائك أو زملائك، ستحاول هذه الجهات الحصول على هذه المعلومات أولا عبر البحث في الإنترنت.

في كثير من الأمثلة عند حدوث إختراق لأحد الأشخاص يتم إستغلال صوره الشخصية في ابتزازه وإستغلاله في الكثير من الامور او اجباره علي دفع اموال في مقابل عدم فضحة أو اعادة نشر محتوى يخصه او يخص أحد افراد عائلته.

إذا على مستخدم الإنترنت أن يتمتع بالحذر والحساسية العالية تجاه البيانات والمعلومات التي يصرح بها عن نفسه وعمن حوله سواء عن قصد أو من دون قصد، فهذه المعلومات قد تسبب له ولمن حوله كثيراً من المشاكل وتمكن الآخرين من استخدامها ضده، أي على المستخدم أن يكون حريصاً على خصوصيته أثناء مشاركته للمعلومات على الإنترنت.

تعد وسائل التواصل الإجتماعي والتراسل من اكثر الخدمات التي تعرض خصوصيتك لخطر الانتهاك، ولذلك يجب التقيد ما أمكن بالممارسات الواجب إتباعها عند استعمال هذه الوسائل.

 

يمكن معرفة بعض الممارسات لرفع مستوى الخصوصيّة وتقليل خطر الهندسة الاجتماعية من هنا